image

الأهلي والزمالك في قمة سوبر مصرية بالإمارات

20 من فبراير 2020
القاهرة - العرب اللندنية
يترقب محبو كرة القدم في الوطن العربي بصفة عامة وفي مصر خصوصا موعدا جديدا مع كلاسيكو الكرة المصرية، حينما يواجه الأهلي غريمه التقليدي الزمالك على بطولة كأس السوبر المصرية لكرة القدم على ملعب محمد بن زايد في العاصمة الإماراتية أبوظبي.

يعود الأهلي لملاقاة الزمالك في السوبر المصري للمرة الثانية على التوالي خلال 5 أشهر فقط، بعدما سبق أن التقيا في سبتمبر الماضي بنسخة المسابقة لموسم 2018 – 2019، الذي كان مقررا أن يقام في منتصف الموسم الماضي، غير أن ازدحام أجندة مباريات الأندية المصرية والمنتخب تسبب في إقامته قبل مطلع الموسم الحالي 2019 – 2020.

ويسجل الأهلي ظهوره الثالث عشر في مباريات السوبر المصري، بعدما توج بلقب الدوري في الموسم الماضي، في حين يشارك الزمالك في المسابقة للمرة التاسعة، بعدما نال لقب كأس مصر الموسم الماضي أيضا.

ويتطلع الأهلي إلى الفوز بالبطولة للمرة الثانية عشرة، وتعزيز رقمه القياسي كأكثر الفرق المتوجة بلقب المسابقة، في حين يأمل الزمالك في الحصول على البطولة للمرة الرابعة في تاريخه.

وهذه هي المواجهة السابعة بين القطبين في السوبر المصري، حيث توج الأهلي بخمسة ألقاب على حساب الزمالك كان آخرها في النسخة الماضية التي انتهت بفوزه 3 – 2 على الفريق الأبيض، بينما فاز الزمالك بلقب وحيد على حساب منافسه العتيد، علما بأن مباراة اليوم ستكون الثالثة بين الفريقين في البطولة على أرض الإمارات.

ويأتي لقاء السوبر قبل 4 أيام فقط من تجدد المواجهة بين القطبين في بطولة الدوري المصري، والتي تأكدت إقامتها الاثنين القادم بملعب القاهرة، وفقا لمحمد فضل عضو اللجنة المؤقتة للاتحاد المصري لكرة القدم، الذي شدد في تصريحات إعلامية أدلى بها على إقامة اللقاء في موعده بعد الحصول على الموافقات الأمنية اللازمة.

معنويات مرتفعة
يخوض كلا الفريقين مباراة اليوم بمعنويات مرتفعة للغاية، حيث يطمح الأهلي إلى مواصلة انتصاراته المحلية، في ظل انطلاقته المذهلة ببطولة الدوري المصري هذا الموسم، التي شهدت فوزه في مبارياته الـ15 التي خاضها بالمسابقة حتى الآن، مسجلا ثاني أفضل بداية في تاريخه بالبطولة التي يحمل الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بها برصيد 41 لقبا. ويتربع الأهلي على قمة الدوري المحلي برصيد 45 نقطة، محققا العلامة الكاملة حتى الآن، ومتفوقا بفارق 13 نقطة على أقرب ملاحقيه فريق “المقاولون العرب”، الذي لعب 17 مباراة.

من جانبه، يدخل الزمالك اللقاء وهو منتشٍ بتتويجه بكأس السوبر الأفريقي للمرة الرابعة في تاريخه، عقب فوزه الثمين والمستحق 3 – 1 على الترجي التونسي الجمعة الماضي بالعاصمة القطرية الدوحة، حيث يحلم بحصد لقب آخر في غضون 7 أيام فقط.

وأعاد الفوز بالسوبر الأفريقي الكثير من الهدوء داخل جدران القلعة البيضاء، بعد فترة عانى خلالها الزمالك من عدم الاستقرار في ظل سوء نتائج الفريق ببطولة الدوري المحلي، والتي تسببت في وجوده بالمركز الثالث في ترتيب المسابقة برصيد 31 نقطة من 15 مباراة.

وقال السويسري رينيه فايلر، المدير الفني لفريق الأهلي إن مباراة كأس السوبر المصري تحمل حسابات خاصة تختلف عن دوري أبطال أفريقيا وكذلك عن حسابات الفريقين في الدوري الممتاز. وقال فايلر إنه سعيد بخوض السوبر المصري في الإمارات، وكل ما يعنيه قبل هذه المواجهة هو إعداد الفريق بشكل جيد، ولا تشغله حالة المنافس وتفوقه مؤخرا في أي مباراة بقدر ما تعنيه حالة لاعبيه.

وأضاف أنه ليس من المنطقي الحديث عن تشكيلة الأهلي في مباراة الغد، ولكنه أكد أنه سيدفع بالـ11 لاعبا القادرين على تنفيذ فكره الفني لتحقيق الفوز.

وأوضح فايلر أن تفكيره في المباراة سيكون وفقا لظروفها، والمهم بالنسبة له الآن هو إعداد الجميع بشكل جيد، مشيرا إلى أنه لا يشغل باله بأي نتائج ماضية وإنما تركيزه منصب على مباراة السوبر.

وتعلق جماهير الأهلي آمالا عريضة على النجم المخضرم وليد سليمان، الذي يتربع على صدارة قائمة هدافي الأهلي في مختلف البطولات هذا الموسم برصيد تسعة أهداف، وكذلك على حسين الشحات والنيجيري جونيور أجايي، اللذين أحرز كل منهما ثمانية أهداف.

سلاح الهدافين

في المقابل، يعول الزمالك على المهاجم الشاب مصطفى محمد والمغربي أشرف بنشرقي، اللذين يتقاسمان صدارة هدافي الفريق في كل البطولات هذا الموسم برصيد ثمانية أهداف لكل منهما، وكذلك أحمد سيد زيزو، صاحب الأهداف الخمسة.

وتقمص بنشرقي، المنضم إلى الزمالك في الصيف الماضي بعد تجربة غير موفقة مع فريق الهلال السعودي، دور البطل في لقاء السوبر الأفريقي، عقب تسجيله هدفين في مرمى الترجي قاد بهما الفريق لاستعادة اللقب القاري الغائب عنه منذ عام 2003.

وقلل باتريس كارتيرون، المدير الفني للزمالك، من أهمية الحديث حول سعيه لرد الاعتبار أمام فريقه السابق الأهلي.

وقال كارتيرون، “بالطبع أريد الفوز بلقبي الثاني مع الزمالك، لكني لا أبحث عن رد الاعتبار أمام الأهلي، لا يجب النظر للأمور هكذا”. وأضاف “أنا سعيد بتولي قيادة فرق كبرى في إفريقيا، مثل الأهلي والزمالك في مصر، والرجاء المغربي ومازيمبي الكونغولي”.

وأضاف “الأهلي فريق كبير ومنافس صعب، لم يخسر على مدار 15 مباراة بالدوري، وأنتظر مواجهته بفارغ الصبر”. يذكر أنه سيتم الاحتكام إلى ركلات الترجيح مباشرة، حال انتهاء الوقت الأصلي بالتعادل دون اللجوء إلى الوقت الإضافي، حسبما أكدته لجنة المسابقات باتحاد الكرة المصري.

ويدير المباراة طاقم تحكيم نرويجي بقيادة سفاين أودفار موين، الذي لن يكون غريبا على إدارة مباريات الكرة المصرية، بعدما سبق له أن أدار لقاء القمة بين الأهلي والزمالك بالدوري المصري في موسم 2015 – 2016 وانتهى بالتعادل السلبي، وكذلك نهائي كأس مصر بين الأهلي والمصري البورسعيدي في موسم 2016 – 2017، والذي حسمه الفريق الأحمر لصالحه بفوزه 2 – 1.

avatar
عدد التعليقات: 0